النشرة الثامنة عشرة للشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى
يوليو/ أغسطس 2007
1- أنتم مدعوون للانضمام إلى السيناتور روميو دالير فى مدينة نيويورك الأمريكية لحضور اجتماع المجلس الدولى التابع للشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى:
إن أعضاء الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى مدعوون للانضمام إلى السيناتور دالير فى مدينة نيويورك يوم الثانى عشر من أكتوبر(تشرين الأول) و ذلك لحضور اجتماع المجلس الدولى التابع للشبكة, حيث ستتم مناقشة الاجراءات البرلمانية التى يمكن القيام بها لمنع حدوث إبادة نووية و تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
الجدير بالذكر أن السيناتور روميو دالير- الرئيس السابق لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى روندا, و الحاصل على وسام الاستحقاق من الولايات المتحدة الأمريكية, و مؤلف الكتاب الذى حصد الجوائز " مصافحة الشيطان- فشل الانسانية فى روندا"- قد شهد فشل الانسانية فى منع الإبادة الجماعية, ولا يريد للانسانية تكرار مثل هذا الخطأ سواء من خلال استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من ممارسات الإبادة الجماعية.
وسوف تقوم الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى و مثيلاتها من المنظمات الأخرى مثل مبادرة القوى المتوسطة, و معهد الأمن الدولى بتنظيم عدد من الأحداث فى الأمم المتحدة فى الفترة ما بين 8-12 أكتوبر, و ذلك فى افتتاح اسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة و لجنة نزع السلاح.
لمزيد من المعلومات يرجى المراسلة على البريد الالكترونى: alyn@lcnp.org
2تأكيداً لتراث أينشتاين- بوغواش... الذكرى الخمسون:
بعد أن انقضت خمسون عاماً منذ أن عقد علماء الذرة من الشرق و الغرب اجتماعاً تاريخياً فى قرية بوغواش بكندا لمناقشة سبل التعاون الدولى و منع الأسلحة النووية, عاد جيل جديد من الخبراء إلى نوفاسكوشيا لمناقشة السبل الكفيلة بتحقيق هذه الرؤية. و قد احتفلت بوغواش- المنظمة الحائزة على جائزة نوبل لسلام و التى أسسها كلا من ألبرت أينشتاين و بيرتراند راسل- بالذكرى الخمسين لإنشائها فى قاعة المفكرين بمقر المنظمة و ذلك بعقد اجتماع رفيع المستوى ضم رؤساء الدولة السابقين, و برلمانيين, و علماء, و دبلوماسيين, و خبراء فى الأسلحة النووية. و تم عقد الاجتماع يوم السابع من يوليو(تموز) بالاشتراك مع مبادرة القوى المتوسطة.
شارك عضوا الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى السيناتور روميو دالير (كندا) و هون ماريان هوبس (نيوزيلندا) فى الخطاب الجماهيرى فى افتتاح المؤتمر الذى كان بعنوان: من سايروس لايتون إلى جوزيف روتبلات: إيجاد الطريق إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
و قال الرئيس السابق للاتحاد السوڨيتى ميخائيل جورباتشوف للمؤتمر: "نحن بحاجة شديدة إلى بناء أسس فكرية للاتفاقات التى من شأنها خفض ترسانات هائلة من الأسلحة النووية و منع سباق التسلح فى الفضاء."
كبرى وسائل الإعلام قامت بتغطية المؤتمر التاريخى, و لقاء العديد من المسئولين البارزين فى الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى و مبادرة القوى المتوسطة, بمن فيهم السيناتور الفخرى دوغلاس روش, و الوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة جايانثا دانابالا, و ميخائيل جورباتشوف.
أ- بيان الذكرى الخمسون لبوغواش:
تبنى مؤتمر بوغواش للاحتفال بالذكرى الخمسين بياناً حذر فيه قادة العالم بشأن تزايد مخاطر استخدام الأسلحة النووية, و دعا إلى اتخاذ خطوات لتقليل الاعتماد على الأسلحة النووية و تحقيق نزع دولى لهذا النوع من الأسلحة و ذلك من خلال اتفاقية لنزع السلاح النووى.
ب- نائب رئيس البرلمان الأوروبى فى بوغواش- نزع السلاح و السلام:
فى الثانى عشر من يوليو (تموز) قامت عضو الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى و نائب رئيس البرلمان الأوروبى لويزا مورجانتينى بتوزيع بيان على وسائل الإعلام و جميع أعضاء البرلمان الأوروبى مشيرة إلى الذكرى التاريخية لبوغواش و داعمة لخطوات نزع السلاح النووى الوجودة فى بيان بوغواش. و بالأخص, أبرزت لويزا مورجانتينى حاجة الدول الأوروبية التى تتقاسم الأسلحة النووية (بلجيكا, ألمانيا, ايطاليا, هولندا, تركيا) إلى إزالة هذه الأسلحة من أراضيها, و دعم الخطوات التى تؤدى إلى حظر الأسلحة النووية, و الألغام الأرضية, و أسلحة اليورانيوم؛ هذا بالإضافة إلى إعادة توزيع الأموال المخصصة لهذه الأسلحة على مشاريع ذات نفع اجتماعى.
3- بيان كتابى للبرلمان الأوروبى حول الأسلحة النووية التكتيكية فى أوروبا:
فى أكتوبر (تشرين الأول) 2006 قامت عضوتا البرلمان الأوروبى و الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى كارولين لوكاس و أنجيليكا بير بصياغة بيان كتابى للبرلمان الأوروبى يدعو إلى إزالة الأسلحة النووية الأمريكية المنتشرة فى أراض أوروبية, و يحث حلف شمال الأطلنطى "الناتو" على إدراج الموضوع كبنداً دائماً فى جداول أعمال الاجتماعات الوزارية و اجتماعات القمة حتى يحين الوقت الذى يكتمل فيه الانسحاب. و قد تم إرسال البيان و الإقرارات التى وقّع عليها أعضاء من البرلمان الأوروبى إلى المجلس الأوروبى, و المفوضية الأوروبية, و الحكومة الأمريكية فى نهاية عام 2006.
و يعتبر هذا العمل جزء من الاهتمام المتنامى بإزالة الأسلحة التكتيكية من أوروبا, و التى شهدت القرارات التى تم اتخاذها فى البرلمان البلجيكى و الإنهاء الأخير لانتشار الأسلحة النووية فى القواعد الجوية فى اليونان و ألمانيا.
4- الولايات المتحدة تزيل الأسلحة النووية من القاعدة الجوية الألمانية:
وفقاً لمجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية, قامت القوات الجوية الأمريكية مؤخراً بوقف انتشار الأسلحة النووية بقاعدة رامستين الجوية بألمانيا. و تشير الوثائق التى حصل عليها هانز كريستنسن إلى ان قاعدة رامستين الجوية لم تعد تعتبر واحدة من المنشاَت الأوروبية التى تتلقى نفتيشاً دورياً عن الأسلحة النووية. مما يرجح أن الأسلحة النووية التى قد سبق تخزينها فى القاعدة قد أزيلت و تم سحبها إلى الولايات المتحدة.
و تعتبر قاعدة بوشيل الجوية هى الموقع الوحيد فى ألمانيا الذى يقوم بتخزين أسلحة نووية إلى الاَن. و هذا الانسحاب من قاعدة رامستين الجوية يقلل عدد الأسلحة النووية الأمريكية المنتشرة فى أوروبا إلى ما يقربمن نحو 350 قتبلة من نوع بى 61, أو ما يعادل تقريباً حجم كل مخزون الأسلحة النووية الفرنسية. أما عن بقية القنابل, فهى مخزنة فى سبع قواعد موجودة فى ست دول تابعة لحلف الناتو.
5- إتفاقية بشان الإرهاب النووى تدخل حيز التنفيذ:
فى السابع من يوليو (تموز), دخلت اتفاقية قمع أعمال الإرهاب النووى حيز التنفيذ, و ذلك بعد 30 يوماً من تلقى صكوك التصديق الثانية و العشرين. و تلزم الاتفاقية الدول الأطراف بسن القوانين الجنائية التى تحظر أعمال الارهاب النووى أو الأعمال التى من شأنها دعم هذا الإرهاب, و توفير محاكمة أو تسليم الأشخاص الذين يقومون بخرق هذه القوانين. بالإضافة إلى ذلك, فإن الاتفاقية تلزم الدول بالتعاون بشأن قمع أعمال الارهاب النووى من خلال تبادل المعلومات و القبض (وإمكانية ترحيل) الأفراد المشتبه فى قيامهم بمثل هذه الأعمال المحظورة, و ذلك بموجب الاتفاقية و بغض النظر عن المكان الذى ترتكب فيها تلك الأعمال. و قد واجهت الاتفاقية بعض المشكلات فى المفاوضات نظراً إلى ان الدول المالكة للأسلحة النووية تحتفظ "بحق" ممثليها فى التهديد أو استخدام الأسلحة النووية بينما تجرم هذا العمل إذا ما قامت به الدول غير المالكة لهذه الأسلحة. و قالت بعض الدول الغير مالكة للأسلحة النووية أن التهديد بالأسلحة النووية أو استخدامها غير مشروع للجميع, و أنها لن تقبل أية استثناءات فى الاتفاقية. و قد تم التوصل إلى تسوية وهو القول بأن " هذه الاتفاقية لاتتناول, و لا يمكن تفسيرها على أنها تعالج, على أى نحو, مسألة شرعية استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية من جانب الدول." (المادة 4.4)
6- اقتراح فى البرلمان الإسرائيلى لاغلاق مفاعل ديمونة النووى:
قام عضو الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى دوف خينين باستحداث مشروع قرار فى الكنيست (البرلمان الإسرائيلى) يدعو لاغلاق مفاعل ديمونة النووى, الذى يفترض انه ينتج المواد الانشطارية للأسلحة النووية الإسرائيلية. و يعكس هذا القرار اقتراح رئيس لجنة أسلحة الدمار الشامل الدكتور هانز بليكس بإغلاق جميع المرافق القادرة على انتاج وقود للأسلحة النووية فى الشرق الأوسط, و هما فى هذه الحالة مفاعل ديمونة فى إسرائيل و مفاعل اليورانيوم فى إيران.
إن إغلاق مفاعل ديمونة لن يؤثر فوراً على القدرات النووية الإسرائيلية, حيث أن المواد الانشطارية اللازمة من أجل ترسانة الأسلحة قد تم انتاجها بالفعل. إلا انه سيكون بمثابة حسن نية أو بناء للثقة بين إسرائيل و غيرها من بلدان الشرق الأوسط, و الذى يمكن أن يساعد فى العملية البلوماسية لإنهاء أنشطة تخصيب اليورانيوم فى إيران, و ربما يساعد على منع تطوير الطاقة الذرية فى البلدان العربية المجاورة.
و قد أشارت لجنة بليكس إلى أن: "فى حين أن إسرائيل, التى تشعر بالتهديد من إيران و غيرها من الدول, من غير المحتمل أن تتخلى عن قدراتها النووية إلا كجزء من التسوية السلمية, فمن الممكن المساعدة فى تخفيف التوتر, كما يطلب من إيران الاَن, و ذلك بإنضمامها إلى إيران و جميع الدول الأخرى فى المنطقة فى الإلتزام بتعليق و التخلى عن أية أنشطةخاصة بدورة الوقود النووى.
و بدون بعض تدابير بناء الثقة, سيكون هناك إمكانية أن تقوم بعض دول الخليج بإدخال برامج الطاقة الذرية؛ ففى ديسمبر (كانون الأول), أعلن أعضاء مجلس التعاون الخليجى (البحرين, الكويت, عمان, قطر, السعودية, و الإمارات العربية المتحدة) خطتهم لاستكشاف إمكانية إنشاء برنامج نووى سلمى مشترك. و بعد فترة وجيزة أعلنت مصر أنها قد تستأنف حالياً برنامج الطاقة النووية المجمد.
مؤخراً, كان هناك عدد من المبادرات الأكاديمية التى تجمع بين الإسرائيلين و العرب لمناقشة اقتراحات و افاق من أجل شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية.
( أنظر: ندوة مكتبة الاسكندرية حول شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية"الاسكندرية, مصر" و مؤتمر: تعزيز السلام من خلال الحوار "عمان, الأردن")
7- قوة عدم الانتشار التابعة للكونجرس الأمريكى تستضيف هانز بليكس:
فى الثالث من مايو (آيار) 2007, استضاف عضوا الكونجرس الأمريكى إد ماركيى (من الحزب الديمقراطى) و كريس شايس (من الحزب الجمهورى) مناقشة ثنائية الأحزاب فى الكونجرس حول "الأسلحة النووية : حل إيران, و استعراض العراق" بمشاركة رئيس لجنة أسلحة الدمار الشامل الدكتور هانز بليكس, و عضو مجلس الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى و رئيس معهد الأمن الدولى جوناثان جرانوف, و السفير توماس غراهام (رئيس مجموعة الأمن ثنائية الأحزاب, و زميل منظمة الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى فى الكونجرس الامريكى).
و قدم الدكتور بليكس بعض التوصيات الواردة فى تقرير لجنة أسلحة الدمار الشامل : "أسلحة الإرهاب..تخليص العالم من الأسلحة النووية و البيولوجية و الكيميائية". و قدم السيد جرانوف بيان مبادرة القوى المتوسطة :" نحو 2010- أولويات لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية, و بيان موجز لسياسة معهد الأمن الدولى الجديدة - تطوير نظام أمنى تعاونى فى الفضاء الخارجى". و قد عزز السفير غراهام باستمرار الحجة القائلة بأن تحقيق إلتزامات بشأن منع الانتشار و نزع السلاح بوجب اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية هو فى مصلحة الولايات المتحدة و الأمن الدولى.
8- زيادة الدعم الدولى من أجل اتفاقية للأسلحة النووية:
لقد ازداد مؤخراً الدعم الدولى للتوصل إلى اتفاقية للأسلحة النووية, و ذلك على النحو التالى:
- مقال فى جريدة وال ستريت بقلم كيسنجر, و شولتز, و نوون حول ضرورة تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
- قدمت كلا من كوستاريكا و ماليزيا نسخة منقحة من اتفاقية الأسلحة النووية إلى مؤتمر ضم الدول الأطراف فى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لعام 2007.
- إصدار كتاب جديد بعنوان: ضمان بقائنا- قضية من أجل اتفاقية بشأن الأسلحة النووية.
- دعم اتفاقية بشأن الأسلحة النووية, تم التعبير عنه فى حفل إصدار الكتاب الذى قام بتأليفه سياسيون حاليين و سابقين فى المحاور السياسية, و هم مالكولم فريزر (رئيس الوزراء المحافظ السابق فى استراليا), و السيناتور روميو دالير (القائد السابق لقوات حفظ السلام فى روندا), و تان سرى أحمد ريثاودين (وزير الخارجية السابق لماليزيا), و غاريث إيفانز (وزير الخارجية السابق لاستراليا).
- مشروعات قرارات تدعو إلى نزع الأسلحة النووية و/ أو تحقيق اتفاقية من أجل القضاء عليها. و قد عرض هذه المشروعات أعضاء من الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى, و اعتمده أعضاء مجلس الشيوخ الاسترالى, و البرلمان النيوزيلندى, و البرلمان الأوروبى, بالإضافة إلى حركات (إيرلى داى) فى مجلس العموم بالمملكة المتحدة, و القرارات التى تم تقديمها فى الكونجرس الأمريكى بشأن اتفاقية للأسلحة النووية.
- طرح نموذج لاتفاقية بشأن الأسلحة النووية فى البرلمان النيوزيلندى عن طريق عضو الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى كيث لوك و ذلك خلال مناقشة حول تشريع نيوزيلندا حول إزالة الأسلحة النووية.
9- التصريح الرئيسى حول سياسة المملكة المتحدة بشأن القضاء على الأسلحة النووية:
فى الخامس و العشرين من يونيو (حزيران), القت وزيرة الخارجية الإنجليزية آنذاك هون مارغريت بيكيت كلمة الافتتاح فى مؤتمر كارنيجى الدولى لمنع انتشار الأسلحة النووية 2007, أشارت خلالها إلى نجاح حملة القضاء على العبودية و أثارت رؤية بشأن القضاء على الأسلحة النووية, و ألزمت المملكة المتحدة بدراسة و تطوير الظروف التقنية و السياسية اللازمة من أجل تحقيق نزع كامل للأسلحة النووية. و إليكم مقتطفات من الخطاب:
- " ما نحتاج إليه هو كلا من رؤية- سيناريو لعالم خالٍ من الأسلحة النووية و العمل على تحقيق ذلك."
- " عندما بدأ ويليام ويلبرفورس حملته الشهيرة حول استعباد مجموعة واحدة من البشر لأخرى و التى كانت موجودة منذ آلاف السنين, كانت لديه الشجاعة لتحدى هذا الإطار, و بذلك ساعد فى إنهاء الشر الرهيب لتجارة الرقيق عبر الأطلنطى. لولا هذه الشجاعة, هل كان سيحقق نصف ما حققه؟ هل كان سيلهم نفس الحماس فى غيره إذا كان هدفه هو "تنظيم" أو " تقليل " تجارة الرقيق بدلا من القضاء عليها ؟ أشك فى ذلك."
- " هذا هو الحال أيضاً بشأن الأسلحة النووية. الإيمان بإمكانية القضاء عليها فى نهاية المطاف يمكن أن يكون بمثابة حافز للعمل على نزع السلاح. إن عدم الإيمان يعتبر هو الطريق الأكيد للتراخى, أياً كان مستواه."
- " عندما يتعلق الأمر ببناء دفعة جديدة لنزع السلاح النووى فى العالم, أريد من المملكة المتحدة أن تكون فى طليعة كل من الفكر و العمل التطبيقى؛ أن تصبح- كما كانت- مختبراً لنزع السلاح. و بقدر ما قد يذهب إليه التفكير الجديد, فإن المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية يقوم بتخطيط دراسة متعمقة للمساعدة فى تحديد الاحتياجات اللازمة للقضاء نهائياً على الأسلحة النووية. و سوف نشارك فى هذه الدراسة و نوفر التمويل لإحدى حلقات العمل التى تركز على بعض الأسئلة التقنية الحاسمة فى هذا المجال."
10- استقالة وزير الدفاع اليابانى بسبب تعليقات حول القصف النووى على اليابان:
فى الثالث من يوليو (تموز), اضطر وزير الدفاع اليابانى فوميو كيوما إلى تقديم استقالته و ذلك بعد الادلاء بتعليقات تمت رؤيتها على أنها تبرر القصف النووى للولايات المتحدة على اليابان. فى كلمة ألقاها فى الثلاثين من يونيو (حزيران) قال كيوما, و هو من مدينة ناجازاكى : " أدرك أن قصف ناجازاكى قد أنهى الحرب, و أعتقد أن هذا كان أمراً لابد منه."
و قد أدت هذه التعليقات إلى حدوث مظاهرات جماهيرية حاشدة فى حديقة السلام بناجازاكى, والتى كانت مركزاً للقصف النووى فى 9 أغسطس ( آب ) 1945؛ هذا بالإضافة إلى انتقادات من المعارضة, مما أدى إلى استقالته.
قدم عمدة ناجازاكى توميهيسا تاوى عرضاً لحفظ ماء وجه كيوما بعد استقالته قال فيه: " حتى بعد استقالته, أود منه العمل من أجل القضاء على الأسلحة النووية كعضو فى البرلمان من مدينة تعرضت للقصف النووى."
11- البرلمان اليابانى يناقش صفقة الولايات المتحدة و الهند:
فى الرابع عشر من يونيو ( حزيران) قام المجلس الأعلى للبرلمان اليابانى بمناقشة الصفقة النووية بين الولايات المتحدة و الهند, و ذلك بتشجيع من عضو الحزب الديمقراطى (المعارض) فى ناجازاكى و عضو الشبكة البرلمانية لنزع السلاح النووى تاداشى ينوزوكا.
و فى المناقشة عبر كلا من وزير الخارجية تارو آسو و المسئولون من وزارة الخارجية عن قلقهم إزاء هذه الصفقة, و أنهم لا يستطيعون قبولها إذا كانت ستساعد أى برامج عسكرية.
12- إيران:
هناك قلق متزايد فى الكونجرس الأمريكى إزاء تزايد احتمال أن الأدارة الأمريكية قد تنظر بجدية فى استخدام القوة ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية فى منعها من تخصيب اليورانيوم الكافى لصنع سلاح أو أسلحة نووية.
و يعتقد الخبراء أن إيران لاتزال بعيدة عن تطوير هذه القدرة. و على الرغم من ذلك, فإن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة و إيران, إضافة إلى المثال السىء للاستخدام الوقائى للقوة ضد العراق, يصيب المشرّعين بالقلق. و لهذا تم تقديم قرارات فى مجلسى العموم و الشيوخ تؤكد على طلب الرئيس القانونى و الدستورى للحصول على موافقة الكونجرس قبل أى استخدام للقوة ضد إيران.